- الصفحة الرئيسية
- مدونة
- أخبار
- رقم قياسي جديد للسياحة في إسبانيا: 16.5 مليون سائح في أوائل عام 2025
رقم قياسي جديد للسياحة في إسبانيا: 16.5 مليون سائح في أوائل عام 2025
يشهد قطاع السياحة في إسبانيا بداية قوية في عام 2025، حيث سجلت البلاد رقمًا قياسيًا جديدًا لشهر فبراير. ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء (INE)، زار إسبانيا حوالي 5.4 مليون سائح دولي في فبراير 2025، مسجلةً زيادة بنسبة 7.7% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024. يُبرز هذا الإنجاز قوة قطاع السياحة الإسباني وجاذبيته المستمرة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا. تظهر أحدث إحصاءات السياحة في إسبانيا ارتفاعًا مطردًا في أعداد الزوار الأوروبيين. تصدرت المملكة المتحدة القائمة بمليون سائح في فبراير، مما يعكس زيادة سنوية بنسبة 6.8%. تلتها فرنسا بـ 719,366 زائرًا (بزيادة 15.9%)، وألمانيا بـ 616,766 زائرًا (بزيادة 4.1%). تعكس هذه الأرقام طلبًا قويًا من أسواق المصدر الرئيسية. إجمالاً، استضافت إسبانيا خلال الشهرين الأولين من عام 2025، 16.5 مليون سائح دولي، بزيادة قدرها 11.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وإذا استمر هذا الزخم، فقد يصبح عام 2025 عامًا قياسيًا آخر للسياحة الإسبانية.
تشهد إسبانيا طفرة سياحية قوية بإيرادات قدرها 14 مليار يورو في أوائل عام 2025
ومع ارتفاع أعداد الزوار، فإن الآثار المالية المترتبة على إسبانيا كبيرة. ووفقًا لأحدث البيانات المتاحة، ارتفع دخل السياحة في فبراير بنسبة 7.6% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إلى 7.25 مليار يورو. ويبلغ إجمالي دخل السياحة في إسبانيا، لشهري يناير وفبراير مجتمعين، 14.392 مليار يورو.
يتوقع المحللون استمرار المكاسب القوية في دخل السياحة، في أعقاب السابقة التي تحققت في عام 2024. ويلعب التوسع المستمر في عدد الوافدين الدوليين، مدفوعًا بنمو السياحة في إسبانيا، دورًا حاسمًا في دعم الشركات المحلية، وتوليد فرص العمل، والحفاظ على التنمية الإقليمية.
وإلى جانب الأرقام الاقتصادية، يرتبط نجاح إسبانيا المستمر في مجال السياحة أيضًا بالتزامها بتحسين تجربة السفر الشاملة. فالبنية التحتية المُحسّنة، وزيادة الربط الجوي، والعروض الثقافية والترفيهية المتنوعة تجذب ليس فقط الزوار المتكررين، ولكن أيضًا المسافرين لأول مرة المهتمين بالسفر وأسلوب الحياة في إسبانيا.
جزر الكناري تتصدر قائمة أفضل الوجهات السياحية في إسبانيا
وحافظت جزر الكناري على مكانتها باعتبارها الوجهة الأكثر زيارة في فبراير، حيث اجتذبت 26.8% من إجمالي السياح الدوليين. يستمر المناخ الشتوي المعتدل للجزر والمناظر الطبيعية المتنوعة في جذب المسافرين من المناطق الباردة. تليها كاتالونيا بنسبة 21.1% من الزوار، في حين بلغت نسبة الزوار الأندلس 14.4%.
ارتفع عدد السياح الزائرين لكتالونيا بنسبة 7.8%، بينما شهدت الأندلس زيادة بنسبة 6.9% مقارنة بالعام السابق. وتُعد هذه المناطق، المعروفة بتاريخها الغني ومأكولاتها الشهية وعروضها الثقافية النابضة بالحياة، من بين أكثر الوجهات شعبيةً لدى الأوروبيين الباحثين عن السفر إلى إسبانيا والتعرف على ثقافتها.
كما كشفت البيانات عن اتجاهات إيجابية في تفضيلات الإقامة. فقد ارتفعت الإقامات الفندقية بنسبة 4.2%، بينما زادت حجوزات أماكن الإقامة المستأجرة بنسبة 2.7%. ويعكس هذا النمو تنوع الخيارات المتاحة للمسافرين من جميع الميزانيات وأنماط الحياة. بالنسبة لأولئك الذين يفكرون في خيار أكثر استدامة، أصبح شراء المنزل الثاني في إسبانيا جذابًا بشكل متزايد، مما يدعم جاذبية البلاد لقضاء العطلات القصيرة في المدينة والإجازات الممتدة.
نظرة واعدة لعام 2025
مع النظر إلى المستقبل، تشير نتائج أوائل عام 2025 إلى أن البلاد في طريقها لتجاوز أرقامها القياسية السابقة. ويبرز هذا النمو القوة المستمرة لاقتصاد السياحة الإسباني.
ومع اقتراب موسمي الربيع والصيف، وهما تقليديًا أكثر أشهر السفر ازدحامًا، من المتوقع أن تجتذب إسبانيا ملايين الزوار الإضافيين. من المرجح أن تساهم الفعاليات والمهرجانات والمعالم الموسمية في تعزيز هذا الزخم خلال الأشهر المقبلة. وتواصل الحكومة ومجالس السياحة الإقليمية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص العمل بشكل تعاوني لضمان نمو مستدام وتوفير تجربة زيارة على مستوى عالمي.
وفي ظل مشهد السفر العالمي المتزايد التنافس، فإن الجمع بين العمق الثقافي والجمال الطبيعي وحسن الضيافة يبقي إسبانيا في الصدارة. ومع تسجيل أرقام قياسية في قطاع السياحة الإسبانية بالفعل في أوائل عام 2025، تثبت البلاد مرة أخرى سبب احتفاظها بمكانتها كوجهة مفضلة للمسافرين الأوروبيين والعالميين على حد سواء.